غابة أوكيغاهارااليابانية والتي يطلق عليها اسم بحر الأشجار أو غابة الانتحار، هي غابة تقع على السفح الشمالي الغربي لجبل فوجي الياباني، على مساحة تمتد لخمسة وثلاثين كيلومترًا مربعًا والمكون من البراكين الصلبة التي تشكلت بفعل آخر الإنفجارات الكبيرة للجبل في عام 864م
أصبحت الغابة في السنوات الأخيرة معروفة عالميا باسم “غابة الانتحار“، لكونها قبلة للمنتحرين حيث تشهد أدغالها سنويا العديد من عمليات الإنتحار مما جعل الحكومة اليابانية تتدخل في هذا الأمر
بدأ المتجولون والسياح داخل الغابة باستخدام الأشرطة البلاستيكية لتعليم مساراتهم حتى لا يضيعوا. وصممت الممرات التي تقود إلى العديد من مناطق اللفت السياحي مثل: كهف ناروساوا الجليدي وكهف رياح فوجاكو وكهف بحيرة ساي بات، حيث أنهم أكبر ثلاثة كهوف بركانية قريبة من جبل فوجي
والأصل في استخدام الشرائط هو استخدامها كطريقة للخروج في حال غير الشخص رأيه وعدل عن فكرة الانتحار ولكن في أغلب الأحيان لا يخرج صاحب تلك الشرائط من الغابة
من بين الاكتشافات المروعة هو وجود العديد من الممتلكات الشخصية للأشخاص المنتحرين فغالبا ما تتواجد الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والملابس وزجاجات المشروبات والأدوية.
يبلغ عدد المنتحرين سنويا في هذه الغابة حوالي 100 شخص, حيث يذهب إليها راغبو الانتحار، ويتركون أنفسهم للموت عطشاً وجوعاً، أو بالشنق، أو بجرعات سامة
وهناك لافتة قد وضعتها الحكومة اليابانية تدعو فيها ذوي الميول الانتحارية إلى التواصل مع منظمات منع الانتحار قبل دخولها
تشكّلت فرق بحث من متطوعين يجوبون أرجاء الغابة بحثًا عن أشخاص يُمكن إنقاذهم قبل موتهم. يقوم المتطوّعون إلى جانب أفراد من الشرطة بتمشيط الغابة لإعادة الجثث إلى ذويهم ودفنها بشكلٍ لائق
يعتبر التخييم داخل الغابة من الأمور الشبه مستحيلة, نظرا لتشعبات الغابة و كثافتها التي تكون أحد أسباب الضياع داخل االغابة والموت نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
بعيدًا عن سمعتها السيئة، إلّا أن الغابة تحظى بتنوع بيولوجي كبير حيث تحتوي الغابة على عدد كبير من الحيوانات مثل الدببة السوداء الآسيوية والخلد الصغير الياباني والخفافيش والفئران والغزلان والذئاب وذكورالخنازير والأرانب الضخمة والمنك الياباني وكذلك السناجب اليابانية. و تحوي الغابة أيضا مجموعة واسعة من الصنوبريات والشجيرات والأشجار عريضة الأوراق مثل: شجر السرو الياباني وصنوبر سوجي اليابانية والصنوبر الأحمر الياباني والصنوبر الأبيض الياباني والشوكران الياباني الجنوبي وقيقب السيبولد.
وتحوي الغابة في أعماقها عدة نباتات مزهرة عشبية مثل: الشيح الكوري والبابونج السنوي وزهرة النيبال الغرنوقي والمزدوج الياباني وزهرة ختم سليمان ذو الأوراق الثنائية وأوراق العشب المائجة والعديد من الطحالب والسرخسيات.
