تمنع العديد من الدول حول العالم استيراد الأشجار دائمة الخضرة حمايةً للزراعة والبيئة من أخطار الأمراض والآفات النباتية العابرة للحدود. فهذه الأنواع قد تحمل مسببات أمراض خطيرة مثل بكتيريا Xylella fastidiosa التي دمّرت ملايين أشجار الزيتون في أوروبا. تكمن خطورة الأشجار المستوردة في قدرتها على نقل العدوى دون ظهور أعراض فورية، وصعوبة تعقيمها أو فحصها بدقة. ومن هنا تأتي أهمية الحجر الزراعي كإجراء وقائي يحمي الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، ويشجع في المقابل على إنتاج الشتلات محليًا ضمن بيئة آمنة ومستدامة.
يُعد اختيار حامل الطُعم من أهم عوامل نجاح التطعيم الزراعي. فهل الأفضل أن يكون الأصل من البذور أم من العُقل؟ يوضح هذا المقال الفرق بين الأصل البذري والأصل الخضري، مزايا وعيوب كل منهما، وأيّهما أنسب حسب نوع المحصول والظروف المناخية لتحقيق أفضل نمو وإنتاج للأشجار المثمرة.
تقنية حاجز النسغ عند الأشجار المثمرة تُعد من الأساليب الزراعية الدقيقة التي تُستخدم للتحكم في تدفق العصارة داخل الشجرة من أجل تحسين جودة الثمار وتسريع نضجها. تعتمد هذه التقنية على الشق الحلقي أو الربط بهدف إبطاء مرور النسغ، مما يسمح بتراكم العناصر الغذائية في الجزء العلوي من الفرع حيث تتكون الثمار. عند تنفيذها بشكل صحيح، تساهم هذه العملية في رفع نسبة السكر، تحسين اللون والطعم، وتقليل النمو الخضري المفرط، لكنها تتطلب خبرة وعناية كبيرة لتفادي الإضرار بالشجرة.
