🕐 متى يدخل النبات في مرحلة السبات الشتوي؟

تدخل معظم النباتات الخشبية المتساقطة الأوراق – مثل أشجار الفاكهة والأشجار الظليلة – في مرحلة
السبات الشتوي بشكل طبيعي مع اقتراب موسم البرد، أي في أواخر الخريف أو بداية الشتاء،
عادةً في منتصف أكتوبر في المناطق المعتدلة.

ويحدث هذا التحول كاستجابة طبيعية لإشارات بيئية محددة، أبرزها:

• قصر ساعات النهار (أقل من 12 ساعة يومياً).
• انخفاض درجات الحرارة تدريجياً.

عندها يتوقف النمو الخضري، وتدخل الشجرة في حالة راحة مؤقتة تهدف إلى الحفاظ على الطاقة وتقليل فقدان الماء خلال فترات البرد القارس.
وتُعرف هذه المرحلة بـ السبات البيئي (Eco-dormancy)، وتستمر حتى حلول الربيع عندما تعود درجات الحرارة للارتفاع وتطول ساعات الإضاءة.

أما النباتات الدائمة الخضرة، فلا تدخل في سبات كامل، بل تكتفي بتقليل نشاطها الحيوي بشكل ملحوظ دون فقدان أوراقها.

⚗️ هل يمكن تحفيز السبات الشتوي باستخدام مواد كيميائية؟

نعم، يمكن استخدام بعض المواد الكيميائية، مثل خليط النحاس المخلب (CuEDTA) مع اليوريا، كوسيلة مساعدة لتسريع دخول الأشجار المثمرة في مرحلة السبات الشتوي.

يُعرف هذا المزيج في الممارسات الزراعية الحديثة باسم المُدافع الكيميائي (Chemical Defoliant)، ويُستعمل بعد موسم الحصاد في أواخر الخريف لتحفيز تساقط الأوراق بشكل منظم وسريع.

يعمل الخليط على إحداث تسمم خفيف للأوراق، مما يُسرّع من عملية الشيخوخة الطبيعية (Senescence) وسقوط الأوراق، في الوقت الذي يحتفظ فيه النبات بجزء من النيتروجين داخل أنسجته ليُعاد استخدامه خلال نمو الربيع التالي.

📋 تفاصيل الاستخدام والتوصيات العملية

• التركيز الموصى به: يُرش محلول اليوريا بتركيز 3 إلى 5% (وقد يُستخدم تركيز أعلى عند الحاجة لتسريع التساقط)، مع إضافة النحاس المخلب لتعزيز التأثير. يُفضل التطبيق بعد نهاية الحصاد، أي قبل الدخول الطبيعي في السبات بأسابيع قليلة.
• الفوائد المحتملة: تسريع تساقط الأوراق وتحسين انتظام السبات، تقليل انتشار الأمراض الشتوية مثل عفن التفاح، والمساعدة على دخول سبات أعمق وأكثر استقراراً.
• الاحتياطات الضرورية: يجب استخدام الخليط بحذر لتجنب تلف الأنسجة النباتية، ويفضل دمجه مع اليوريا لتفادي نقص النيتروجين. كما تختلف الفعالية حسب نوع النبات والمناخ، لذا يُنصح باستشارة مهندس زراعي قبل الاستخدام.

🌿 الخلاصة

يُعتبر استخدام خليط النحاس المخلب مع اليوريا في الخريف تقنية فعالة ومجربة لتسريع الدخول في السبات الشتوي
في الأشجار المثمرة التجارية مثل التفاح، اللوز، الكروم والإجاص.
لكنها تبقى غير ضرورية في الزراعة المنزلية أو في المناطق ذات الشتاء المعتدل،
حيث يحدث السبات الطبيعي دون الحاجة لأي تدخل كيميائي.