للمزارعين، قد يكون من الصعب التمييز بين مركبات النحاس المختلفة التي تُستخدم في حماية المحاصيل من الأمراض الفطرية والبكتيرية. ومن بين هذه المركبات نجد كبريتات النحاس، أوكسي كلور النحاس، وهيدروكسيد النحاس. دعونا نستعرض ميزات كل مركب واستخداماته لمساعدة المزارعين على اختيار المركب المناسب لرش محاصيلهم بفعالية وبدون مخاطر.
1. كبريتات النحاس (الجنزارة أو الزنجارة)
التركيب الكيميائي: CuSO₄.5H₂O
كبريتات النحاس تتكون من النحاس مع الكبريت، وتظهر على شكل بلورات زرقاء اللون.
الاستخدامات:
تستخدم كمادة واقية لمعالجة البذور للوقاية من الأمراض الفطرية والبكتيرية.
تُستخدم لإزالة الطحالب (أو الخزاز) في الأحواض المائية ومواسير الري.
تدخل في تصنيع بعض المركبات النحاسية الأخرى مثل مخلوط بوردو.
العيوب: قد تسبب كبريتات النحاس تسمماً للنبات عند رشها مباشرة، لذا يفضل استخدامها على التربة أو الأوعية المائية وليس على النباتات مباشرة.
2. أوكسي كلور النحاس
التركيب الكيميائي: Cu(OH)₂ • CuCl₂ • H₂O
ينتج أوكسي كلور النحاس من تفاعل هيدروكسيد النحاس مع حمض الكلوريد، ويأتي على شكل مسحوق أزرق مخضر.
الاستخدامات:
يُستخدم بشكل واسع للوقاية من الأمراض الفطرية والبكتيرية، إذ يُشكل حاجزًا وقائيًا على سطح النبات.
العيوب:
يؤثر على عملية عقد الأزهار، لذا يجب تجنب رشه خلال فترة التزهير.
يستمر تأثيره على النبات لفترة أقل مقارنةً بهيدروكسيد النحاس.
3. هيدروكسيد النحاس
التركيب الكيميائي: Cu(OH)₂
هيدروكسيد النحاس هو مسحوق أزرق اللون وقابل للذوبان بشكل جزئي عند إضافته إلى الماء، مكوناً محلولاً معلقًا.
الاستخدامات:
يُعتبر فعّالاً للغاية في الوقاية من الأمراض الفطرية والبكتيرية مثل اللفحة النارية، البياض الزغبي، والندوات.
يُستخدم لتطهير جروح الأشجار بعد التقليم، مما يحميها من العدوى.
يمكن استخدامه خلال فترة التزهير دون أن يؤثر على الأزهار، مما يجعله الخيار الأفضل أثناء مراحل التزهير.
يُستخدم في تصنيع بعض المركبات النحاسية الأخرى.
يستمر تأثيره الوقائي لفترة طويلة على أوراق النبات.
أهمية مركبات النحاس في الزراعة تشكل مركبات النحاس جزءاً أساسياً من أدوات مكافحة الآفات الزراعية، إذ إنها تقاوم مجموعة واسعة من الأمراض، وتزيد من جودة المحصول. وللتأكد من الفعالية والسلامة، من المهم أن يختار المزارع النوع المناسب من مركبات النحاس بناءً على حالة النبات ومرحلة نموه.