لماذا لا يكفي التشخيص عن بُعد لأمراض النبات؟ ومتى نحتاج بالفعل إلى التحاليل المخبرية؟ وما أثر هذه الظاهرة على مهنة المهندس الزراعي.
مع توسع وسائل التواصل، انتشرت عادة إرسال صور لأعراض نباتية وطلب تشخيص فوري. هذه الممارسة قد تبدو سريعة ومريحة، لكنها في غالب الأحيان تُفضي إلى قرارات خاطئة تؤثر بالسلب على الإنتاج والمزارع.
لماذا التشخيص الميداني ضروري؟
- المعاينة الميدانية تتيح مراقبة البيئة الكاملة: التربة، نظام الري، التسميد، والطقس المحلي.
- فحص عدة نباتات داخل نفس القطعة يكشف انتشار المشكلة ونمطها، وهو ما لا يظهر في صورة واحدة.
- في حالات كثيرة، يتطلب الفصل بين الأسباب إجراء تحاليل مخبرية (بكتيرية، فطرية، فيروسية أو تحليل للتربة والماء).
ملاحظة مهمة: ليست كل الأعراض مرضية. كثير من الحالات ناتجة عن مشكلات فيزيولوجية ناجمة عن ممارسات زراعية خاطئة، كالإفراط في الري أو التسميد أو ملوحة المياه.
أمثلة على مشاكل فيزيولوجية تُشبه الأمراض سببها التشخيص عن بُعد.
- الاصفرار العام: قد يكون نتيجة نقص عناصر غذائية أو ري غير مناسب وليس عدوى.
- ذبول مبكر في الأطراف: أحيانًا يكون بسبب ملوحة أو سمية العناصر وليس ممرضًا.
- بقع على الأوراق: قد تنتج عن احتراق كيماوي عند تطبيق مبيد أو سماد بجرعة خاطئة.
الآثار الاجتماعية والمهنية الناجمة عن التشخيص عن بُعد.
عندما يصبح التشخيص عن بُعد هو القاعدة، يتضاءل دور المهندس الزراعي الميداني. النتيجة: فقدان فرص العمل وتراجع جودة الخدمات الاستشارية. إعادة الاعتبار للعمل الميداني تعني دعم التوظيف وتحسين نتائج الإنتاج.
خلاصة وتوصيات تخص موضوع التشخيص عن بُعد.
- لا تعتمد على الصور وحدها.. اطلب دائمًا زيارة ميدانية عند الشك.
- عند عدم وضوح السبب، قم بإرسال عينات لتحليل مخبري قبل بدء أي تدخل كيماوي.
- دعم المهندسين الميدانيين وتسهيل خدمات التحاليل يعززان الزراعة المستدامة.