عملية تسميد الزراعات أصبحت ضرورية في وقتنا الحالي للأسف أي لا يمكن الإستغناء عنها، وذلك لكي تنمو بشكل جيد وتكون أكثر مقاومة للآفات الزراعية و من أجل أن تعطي محصول جيد من حيث المردود والجودة، إلا أن برامج التسميد تعطى وفق عدة شروط من أجل إضافة عناصر كبرى أي التي يحتاجها النبات بكثرة و/أو صغرى أي التي لا يحتاجها النبات بكثرة سواءا كانت طبيعتها عضوية أو كيميائية في التربة قبل الزراعة أو خلال إحدى مراحل نمو النبات حينها حيث يمكن أن تكون عملية التسميد ورقيا أي عبر رش محلول العناصر السمادية على الأوراق من الأسفل أو عن طريق إضافة حبييبات السماد في التربة، أو حتى بعد نهاية موسم الحصاد وذلك إستعدادا للموسم الجديد.
حيث أن عملية التسميد تقوم بدورها بتعويض تلك العناصر الغذائية سواءا كانت عناصر كبرى و/أو صغرى وتصحيح ذلك النقص حيث يتم ذلك وفق كميات مدروسة ووفق جدول زمني محدد وبطريقة فعالة.
أولا : القيام بزيارة ميدانية للأرض المزروعة قبل التسميد.
الزيارة الميدانية مفيدة جدا قبل عملية تسميد الزراعات، وذلك من أجل جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات المتعلقة بالماضي الزراعي للأرض ونوع الزراعة الحالية وصنفها ومرحلة نموها والطرق المتبعة في الري، كما يمكن أيضا عمل تشخيص للمزروعات من أجل معرفة هل هناك أعراض نقص أو زيادة في العناصر السمادية، من المطلوب أيضا جمع معلومات عن حالة الطقس والظروف المحيطة بالمنطقة المراد تسميدها، كل هذا من أجل وضع برنامج تسميد بشكل دقيق جدا.
ثانيا: القيام بعملية تحليل للتربة ومياه الري مخبريا قبل التسميد.
عملية تحليل التربة ومياه الري مخبريا من خلال إختبار جميع الخصائص الفيزيائية والكيميائية لكليهما يساعد بشكل واضح ودقيق في وضع برنامج تسميد صحيح بشكل مناسب وعقلاني دون إسراف، حيث تمكننا نتائج التحليل من التعرف على بنية التربة ونوعها (رملية و/أو طينية و/أو طمية) درجة الحموضة والملوحة لكل من التربة والمياه، نسبة الكلس الكلي والفعال في التربة، بالإضافة إلى كميات العناصر الكبرى والصغرى المهمين خصوصا في التربة والكثير من المعطيات التي تلعب دورا هاما ودقيقا. يمكنك الإطلاع أكثر حول هذا الموضوع من خلال هذه المقالة : أهمية تحاليل التربة الزراعية.
ثالثا: معرفة الآفات الزراعية التي تعاني منها الزراعة قبل التسميد.
التسميد وفق برنامج زمني مدروس له دور هام في مقاومة الآفات الزراعية حيث يكسب الزراعة مقاومة ضدها، كما أنه من الغير المجدي التسميد بعنصر قد يساعد في غزو الآفة الزراعية مما يؤدي إلى إنتشارها وتطورها، على سبيل المثال : نحن دائما ندعوا إلى تجنب التسميد بعنصر الآزوت خلال فترات نشاط الحشرات الثاقبة والماصة وحتى القارضة، أي التسميد يجب أن يراعي أيضا دورة حياة تلك الآفات.
رابعا: برنامج التسميد خاصة ومرحلية.
نقصد بذلك أن البرنامج المقترح من طرف المختص، هو خاص بتلك الأرض وتلك الزراعة وتلك المياه وذلك الطقس لذا من الغير المجدي مشاركته مع شخص آخر من منطقة أخرى، كما أنا برنامج تسميد يجب أن يكون مرحلي أي لكل مرحلة في نمو النبات برنامج خاص بها أي حسب التطور المورفولوجي والإكولوجي الذي يطرأ على النبات والظروف المحيطة به.
خامسا: وضع برنامج التسميد مع مراعات توفر الأسمدة كما ونوعا في السوق.
من المهم ضبط برامج التسمبد وفق الأسمدة المتواجدة في السوق، وأحيانا من المهم تكييفها مع توفرها في المنطقة والميزانية الإستثمارية للفلاح قدر الإمكان لكي يتم العمل به وعدم التخلي عنه، كا يجب إستعمال أسمدة ذات جودة عالية وصالحة للإستعمال أي غير تالفة أو تحتوي على شوائب، كما يجب أيضا مراعات جانب مكينة نثر السماد وطبيعتها إن كانت متوفرة أم لا.
وفي الأخير ندعوا من هذا المنبر إلى تجنب كل برامج التسميد المطروحة على الأنترنت وعبر وسائل التواصل الإجتماعي وتفادي الكميات المقترحة من الأسمدة التي يكون مصدرها بعض الفضوليين الذين لا يملكون أي خبرة في الميدان، كما ندعوكم لطلب زيارة ميدانية وإستشارة من طرف مختصين مؤهلين للإشراف على عملية التسميد وذلك من أجل زراعة سليمة وآمنة من كل النواحي خصوصا من الناحية البيئية، كما أنصحك لتصفح هذا المقال من طرف مدونة : maazrraty لكي تتعرف أكثر على موعد ومكام وضع الأسمدة ومن أجل إثراء الموضوع أكثر.
تحياتي لكم جميعا، كما لا تترددوا بترك أسئلتكم في التعليقات حيث سوف نكونوا جد مسرورين للإجابة عنها.
ما هو نوع السماد الذي يمكن اضيفه إلى نبات الطماطم حيث أن الارض وخصوبتها مناسبه جدآ اتمنى أن ترد على التعليق و شكرآ